زين وشين
سؤال غير بريء، نخاطب به مجموعة كبيرة ممن لا يزالون في غيهم يعمهون، ولا تزال الغشاوة على عيونهم، ولا يزالون يعيشون في وهم النضال الوطني، والمعارضة غير الناضجة، ويتصورون ان بيدهم الحلول، وانهم هم الطليعيون الذين من دونهم تتوقف المسيرة، وان وجودهم على مسرح الاحداث ضرورة، والجماهير تنتظرهم بشغف، وتطالب بسماع خطبهم، ومداخلاتهم من داخل وخارج الدولة، حول مجريات الاحداث.
من حقنا ان نسأل كل هؤلاء: اين هم الان داعمو وممولو ذك المراهق السياسي المطالب بحكم الكويت من دون وجه، والذي حشر نفسه في زاوية ضيقة، وقطع على نفسه كل طرق العودة، بعدما اعلن العداء لبلد كان يحمل جنسيته، ولم يترك طريقا من طرق التخريب إلا وسلكه، حتى اعتراض الموكب الرسمي، الأمر الذي اغضب كل اهل الكويت المخلصين؟
فأين من كانوا يدفعون له بسخاء مقابل تلك "البهلوانيات"، ثم بعد ان ألقي القبض عليه كلهم لسان حالهم يقول"دمك لايملأني" بمعنى لا تورطني معك بالقضية، ولا تذكر اسمي كمحرض او ممول؟
اما اصحاب الحوالات المالية، والمسماة دعما للمعارض، فقلوبهم بأيديهم الان بانتظار الاستدعاء، إذا انكشف امرهم، وبالتأكيد إن لم يكن اليوم، فبالغد سوف يعترف عليهم.
قاعدة "دمك لايملأني" قاعدة قديمة معمول بها، حين يتخلى الداعم عن المدعوم، وكأنه لا يعرفه خوفا من المحاسبة، فالمهم عند الداعم ان لا يطاله شر القضية، ويذكر اسمه فيطلب، ثم يقع في شر أعماله.
ما يجب ان يعرفه الجميع ان البلاد تمر في مرحلة اعادة ترتيب، وتصفية بعد سنين طويلة من الفوضى، تخلفنا فيها تخلفا غير مسبوق، واسند الامر فيها الى غير اهل الديرة، فزاد الماء على الطحين، لدرجة جعلتنا نستغرب تلك الأرقام المعلنة لسحب الجناسي، ونستغرب من اسماء تنشر فنكتشف انها من ضمن المزورين، بعد ان كان بعضها في سدة المسؤولية، فقد اسند الأمر في بلدنا لغير اهله في سنوات مضت، وهمش المؤسسون، حتى هيأ الله لنا من ينقذنا من ذلك الوضع المعكوس، فقد جاء المنقذ لينقذ البلاد والعباد، والواجب ان نقف كلنا صفاً واحداً خلفه، بدلا من صرف المال الحرام على معتوه مغرر به، وغيره ممن يدعون المعارضة...زين.
0 تعليق