خلال زيارتي لمعرض الدواجن والزراعة في بانكوك سنحت لي الفرصة لزيارة بيت زجاجي مُقام على سطح إحدى العمارات في الطابق الرابع، مخصص لإنتاج الفراولة.

هذه الفكرة ليست جديدة، إذ تُطبَّق في العديد من الدول، بما في ذلك الكويت.

ففي عام 2017، انشأت "شركة برقان الزراعية" بيتاً زجاجياً على سطح أحد مباني جامعة الكويت، ولا يزال هذا البيت يُستخدم حتى اليوم في الأبحاث الزراعية.

الشاهد: إن استغلال الأسطح في المدن يُعدّ حلاً عملياً، لا سيما في الدول الآسيوية التي تعاني من ارتفاع أسعار العقارات، حيث تُستخدم هذه المساحات لإنشاء مشاريع زراعية، بالإضافة إلى تحويل بعض البيوت الزجاجية إلى مطاعم ومقاهٍ توفّر تجربة مميزة وسط أجواء مفتوحة.

أما في الكويت، فهناك العديد من المساحات الجاهزة، مثل مواقف السيارات والمخازن، التي يمكن استغلالها في مشاريع زراعية مبتكرة.

فمساحة 500 متر مربع فقط تكفي لإنشاء بيوت زجاجية لإنتاج محاصيل مثل الفراولة، والخس، والخضار الورقية، باستخدام تقنيات الزراعة الرأسية، والزراعة الهوائية، وهي تقنيات أثبتت نجاحها الكبير في الكويت.v

ومن أبرز فوائد هذا المشروع الرائع تقليل تكاليف النقل بفضل القرب من الأسواق، وسهولة توفير مصادر الكهرباء والمياه، إضافة إلى دوره في تحسين البيئة الحضرية عبر تبريد الطوابق السفلية للمباني.

ختاماً: أتمنى أن يتمَّ حصر الأسطح غير المستغلة في الكويت وتحويلها مراكز إنتاج زراعي، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة الإنتاج المحلي من الخضراوات الورقية.

عضو مجلس إدارة هيئة الزراعة سابقاً